أطفال غزة يموتون على مقصلة التحويلات الطبية
- 28 June 2017
- فئة المقال : تقارير اخبارية
خلال مؤتمر صحفي بمجمع الشفاء الطبي بغزةعٌقد يوم الثلاثاء 27-6-2017م، حذر دكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة من مغبة الإمعان في حرمان مرضى قطاع غزة من أبسط حقوقهم العلاجية بمنع الدواء وفرص العلاج بالخارج ، وقال د. أبو الريش "لم تترك سنوات الحصار الظالم لمرضى قطاع غزة أياً من المفردات التي تصف مدى قساوة المشهد مع مرور كل يوم على هؤلاء المرضى بلا علاج يخفف من أوجاعهم وآلامهم". وأضاف د. أبو الريش "إننا اليوم وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك جئنا لنحمل صرخات من تبقوا من الأطفال الرضع حديثي الولادة والذين لم تشفع لهم اجسادهم الصغيرة نيل جزء من حقهم في الحياة التي تلقفتها سياسات الاحتلال الصهيوني و السلطة الفلسطينية في رام الله في تبادل واضح للأدوار في مصادرة حق مرضانا بالعلاج في جريمة مكتملة الأركان بوقف توريد الأدوية و إهمال نحو 2500 تحويلة أرسلت لرام الله و لم يصدرمنها سوى 250 تحويلة فقط، ليكمل العدو دوره بمنع خروج المرضى للعلاج بدعاوى غير مبرره راح ضحيتها 11 مريضاً شهيداً على مقصلة العلاج بالخارج، منهم 5 أطفال منذ بداية العام الجاري في تخطيٍ واضح للخطوط الحمراء باستغلال معاناة المرضى لتركيع قطاع غزة، فبالأمس تابعنا جميعا مشهد وفاة الطفل الرضيع مصعب بلال العرعير بعد أيام من ولادته ومحاولات مضنية لتحويله للعلاج بالخارج ليلتحق به بعد ساعات الطفل براء غبن وصباح هذا اليوم الطفل ابراهيم طبيل، و ها هو عدد من الاطفال الرضع يواجهون نفس المصير خلال الساعات القادمة في مجمع الشفاء الطبي و مستشفى النصر للأطفال و مستشفى الرنتيسي للأطفال" على حد قوله.
و صرح د. أبو الريش "إننا في وزارة الصحة وأمام هذه الجريمة البشعة من قتل ممنهج للمرضى من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم العلاجية لنؤكد على ما يلي:-
1- اعتبار ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني و السلطة في رام الله من من قرصنة لحقوق المرضى العلاجية جريمة مكتلمة الاركان أدت الى استشهاد 11 مريضاً جراء عدم توريد الادوية والتحويلات الطبية و هو يمثل إصدار شهادات الوفاة لمئات المرضى في غزة.
2- ندعو كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى ممارسة كافة أشكال الضغط على السلطة في رام الله وعلى سلطات الاحتلال برفع اليد الآثمة عن حقوق مرضانا العلاجية وإدانة تلك الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية والتي بدأت تحصد أرواح بريئة كـ (براء غبن ومصعب العرعير وابراهيم طبيل).
3- ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية إلى احتضان مرضانا والسماح لهم بالعبور عبر معبر رفح البري كشريان حياة لهؤلاء المرضى وبعيداً عما يُمارس بحقهم على معبر بيت حانون من قبل سلطات الاحتلال، والسماح للقوافل الإغاثية والإنسانية بالعبور إلى قطاع غزة للتخفيف من معاناة مرضانا."
وأضاف د. أبو الريش أن "حرمان القطاع الصحي من الدواء ومن الوقود والكهرباء، والعاملون فيه من رواتبهم وهم يقدمون بالليل والنهار خدمة العلاج لمرضى القطاع، في ظل وصول أكثر من 42% من الأدوية الطبية لنسبة الصفر". كما أشار إلى أن القطاع الصحي ومرضى غزة تزداد معاناتهم بعد حرمان القطاع الصحي من التنمية والبنية التحتية وعدم إصلاح الأجهزة الطبية، مضيفاً " تكتمل أركان هذه الجريمة اليوم بحرمانهم من العلاج المكفول في كل الشرائع السماوية والقانونية، وحقهم المكفول في الوصول إلى أماكن العلاج والدواء" على حد قوله.
و يُشار إلى أن أربعة أطفال آخرين توفوا بعد انتهاء المؤتمر الصحفي هم يوسف زعرب و سعيد حرز و سوار المصري و يوسف الأغا.
من جهة أخرى نفت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله الأنباء التي تحدثت عن وقفها للتحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يوجد أي قرار من أي جهة فلسطينية بهذا الأمر. و قال المتحدث باسم الوزارة أسامة النجار أن "الإجراءات تسير كما بالسابق والتحويلات تجري كالمعتاد، والمرضى موجودون في مستشفيات الضفة الغربية بالعشرات" على حد قوله. و حمل النجار الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التأخير في خروج المرضى للعلاج خارج قطاع غزة، و أرجع السبب في عدم خروج المرضى إلى التعنت والرفض الإسرائيلي المتواصل لإعطاء تصاريح خروج للمرضى في قطاع غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية والداخل.
كما أكد مدير دائرة التحويلات الطبية في المحافظات الجنوبية الدكتور بسام البدري أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحمل مسؤولية وفاة الأطفال الرضّع بسبب رفضه السماح لمرافقيهم بالخروج من قطاع غزة تحت حجج وذرائع أمنية واهية، و قال البدري "الأطفال الذين توفوا مؤخراً في قطاع غزة، حصلوا على تغطية مالية من وزارة الصحة وتقدمت دائرة التحويلات الطبية بطلب الحصول على تصاريح لمرافقيهم عدة مرات، لكن الاحتلال رفض ذلك بحجة المنع الأمني، ما تسبب في عدم تمكنهم من الخروج" على حد قوله.
و على صعيد آخر، أكد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يواف مردخاي، أن السلطة الفلسطينية قلصت الميزانية المخصصة لأهالي غزة. و وفقًا لتصريحات مردخاي فإنه قال "بدون التعهد والالتزام بدفع ثمن العلاج لا يستطيع الغزيون تلقي العلاج بالمستشفيات، ولا يستطيعون تلقي تصاريح دخول"، مضيفاً "إسرائيل من الجهة الأخرى تعالج كل طلب لتلقي العلاج وفي الأمور الطارئة تعمل على السماح بالدخول لتلقي العلاج الفوري"، و تابع "قضية العلاج تشبه تماماً أزمة الكهرباء، فإذا لم يقم الفلسطينيون بالدفع، فإسرائيل غير ملزمة بالدفع عنهم" على حد زعمه.
فريق العون الصحي
نقلاً عن الإدارة العامة للمستشفيات بغزة وعن دنيا الوطن
جميع الآراء والتعليقات المطروحة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي للموقع بل تمثل وجهة نظر الكاتب